***

 

في مثل هذه الحالات يذهب أناس آخرون عند "العَزَّامْ" وهو فقيه طبعا، يحك المكان الملسوع من الجسم بقطعة من الملح الحي ويناوب ذلك عبر تَبْلِيلِهَا بشيء من لعابه ومسارعة الحك مع قراءة تشبه في إيقاعها تلاوة القرآن على الطريقة المغربية في الكتاتيب التقليدية لكن مع إدْغَامٍ لا يستطيع المستمع تمييزه نظرا للقراءة الهامسة التي يحرص عليها.

وبما أن صاحبنا الملسوع من فصيلة الگَرَاطِيطِ ذات الذكاء الحاد فقد فضل الذهاب إلى "المَصَّاص" عوض "العَزَّام" كي لا يتسلى بمؤخرته. المسألة فيها لعاب وحك وكشف للعورة! من الأفضل تجنبه مخافة أن يضرب له "الطَّرَّ"* بين الأعداء. لا يمكن الوثوق بالفقهاء في مثل تلك المواقف! وفصيلة الگَرَاطِيطِ متصارعة دوما رغم علاقاتها الدموية العنكبوتية! لا يوحدها إلا الخطر الذي يهددها كليا!

 

* آلة موسيقية من آلات الطرب الأندلسي.. وهي لا تعني هنا دلالتها الأصلية.

***