لحمر ف لكحل
دابة... عاد جا الوقت اللي نتفكر فيه كل شي...
الشميسة بارگة... السْما زرقة... الواد صافي... البال هاني...
فْ واحد النْهار دْخل واحد الراجلْ عنْدْ الناس اللي فْ الدار اللي حْدانا (ما گلتش جيراننا)... كانْ عندي واحدْ التيو طْويل كندليه من السطاح. كندوزو من شي ثقبة ف الحايط... كنجمع فيه أو به الشوفة، أو كَنَبْدَ نتفرج: واحد جار واحد... جوج هازين وحدة... جوجات مْعانقات... كل مرة منظر فْ شي شكل...
فْ بعض المرات، الوالدة كتحرم عْلِي الشويفة... كانت عْزيزة عْلي الشوفة من شي حاجة بْحال الكاميرا...
كنت فْ كل مرة كنشوف شي حاجة كحلة. كَنَعْيَ نشوف فيها ونْعاودْ باش نفهم شي حاجة... والو... وتْگُولْ واش برگگت شي وزة... ما عدا شي شْوية دْيال لَحْمُورِية.
نْهار الحَدْ، مْشِيت مْعَ امي للحمام، عمَّرْتْ السطل وگلست كنحك ف الظهر ديال قَرودْ اللي شْرََ لي الوالد في عيشورة.
دَازْ الوقت، تْشَلَبطت في المَا، لْعبْتْ... جا دوري، بْدات الوالدة كتحك لي، نعْسَاتْنِي عْلى ظهري... جات واحد لَمْرَا كلها كحلة، زيتونة، باش تْعمر السطل دْيالْها. كوْزَات جِهْتِي. كنشوفْها "Contre plongé": رجلِيها، فْخادْها، وْجَهْهَا... كحلين غُورِّيينْ.
طاحت لِي في عيني واحد القطرة دْيال الما من السقف. داك الشي اللي تيگولو ليه النَّمْ. وَلَّ كل شي گُُدامي كْحَلْ. حَلِّيتْ عيني لُخْرى. بانت لي لحمورية.
قْفَزْتْ من بْلاصْتِي. نزلات الوالدة عْلِيَّ بالكيس دْيال الحمَّامْ حتّى حَرْداتْ لي كتفي.
سال الدم.
احمر.
ولكن...
لَحْموريَّة ماشي بْحَالْ بْحَالْ!