ذاق اللسان ريقه

 

    ترياق أم ريق؟ يتساءل اللسان بعد أن جمع خلاياه المتناثرة في عسل العوالم الجَوَّانِيَّة داخل الثقب. منذ التذوق الأول لطعام الطبيعة، راعني إحساس عميق جعلني أتساءل عن النيئ والمطهي والمالح والحلو والمر والبارد والساخن... ما دخلي كلسان في هذا التحديد؟ لم أحدد شيئا... كل ذلك يقع خارج الثقب.

    لست لسان آدم، ولا لسان حواء... لم أتذوق مشمشا ولا خوخا في البدء. تذوقت لسانا مثلي. أحسست بكهرباء الأذواق، وبدأ الريق يتحول كيميائيا إلى أن غبت عن الوعي... لما استيقظت: الكل محسوم... تلك قصتي.