***

 

 

كان كلما سأل ابنه عن حصيلة يومه من التحصيل الدراسي يفاجئه الطفل بحيلة جديدة من زبانية المعلمين:

-        أتى سي نجيب متأخرا فتناول فطوره وارتاح.

-        أدخل سي سليمان تلاميذ فصله وعاد إلى حقله.

-        التحقت المعلمة سعاد بفصل سي حليم وطال حديثهم.

-        جلب سي ميلود ملابسه الرياضية ومارس رياضة الجري المفضلة لديه بين أشجار المدرسة، شرب الحليب البارد الذي نجلبه له، غسل من بئر المدرسة واستراح...

كان ذلك أكبر شيء يؤلمه ويجعل الدم يغلي في عروقه. كل مرة يفكر في ارتكاب حماقة كبرى. يتذكر مستقبل ابنه فيغير طريقة التفكير.

 

 

***