***

 

 

يلقبه الناس منذ طفولته بـ"الزِّيطِي"، ولم يكن يدرك معنى الكلمة الرنان آنذاك إلا بعد أن اكتشف من خلال الحُمْلاَن ثنائية ما بين الفخذين، وتأكد لمسا أن ما يشبه اللوزتين يحويهما الجلد، وتكبران شيئا فشيئا إلى أن تصبحا رمزا للباه والجاه دفعة واحدة لدى الرجل.. بل تقاس رجولة الرجل بفُولَتَيْهِ!

حمل الزّيطي كلام الناس على محمل الجد، وجرب قوة أساطينه في أول شاة لم تضع حملها الأول، ولم يمسسها خروف قبله.. فتأكد عبر قوة الدفع من أن نقصان عدد حبات مِزْوَد الفول لا تعني عَدَمَهُ.

سقط في صباح يوم باكر من فوق السدرة المحاذية للقرية لما انسل باحثا عن النبق. زاغت رجله عن موضعها فسقط وبَعَجَ عود طائش حجره فانغرزت خصيته في العود كما ينغرز السفود في كلية الخروف تحضيرا لشَيِّهَا.

دخل جماعةَ الزِّيطِيِّين (الغلفان) منذ الصغر.. فلم تنقطع صلته بالرگوبة منذ ذلك الحين.

 

 

***