***
بعد انتهاء أربعينية أمه.. أتى الابن بفاطمة كما كانت تتمنى أمه ذلك. كانت قد رحلت رحيلا خفيفا. لم تتألم. لم تتأوه. تأخرت في نومها على غير عادتها. تعجب ابنها من ذلك! تركها في البداية بعض الوقت علها تكون قد عانت من الأرق. عاد من الجنينة فاقترب منها دون إزعاج. كان يرغب في سماع صوت أنفاسها. لم يسمع شيئا. حركها برفق كي تستيقظ دون فزع.
هيهات! هل سيتحرك من مات؟!
تزوج زواجا خفيفا. بدون "شيخات" ولا ماء حياة. فاطمة، ماؤها، هما الحياة. حضورها في البيت كدخان الصباح فوق سطوح القرية: دليل الحياة.. حياة الأنثى.
***