***

 

 

كانت "الشيخة" مليكة ضمن مجموعة غنائية للشيخات. جميلة. رشيقة. مكتنزة. صوتها عذب. أسنانها بيضاء كذراعيها وفخذيها. ذات رقصات جذابة. صاحبة "تعريضة"* قاتلة. كانت رقصتها تجعل بعض الحاضرين يتهور في النهوض لمراقصتها فيتحول العرس إلى مجزرة. عجيزتها مدورة تتحكم فيها أثناء الرقص وكأنها منفصلة عن بقية الجسد. كانت قاتلة بالفعل. تحرك كل جزء من جسدها وكأن له أَزْرَارَ تَحَكُّمٍ خاصة. الأفواه مفتوحة. الأعين مفتونة.. والأشياء تطول!

تبدأ "الشيخة" مليكة بـ"عيطة" مرساوية وتليها أخرى حوزية.. تتداعى التفاعلات والانفعالات. تتراكم الهموم والأحلام. تتوالى الكؤوس. تتقاطر الأوراق على صدر مليكة. يجتهد النَّاهضون من سلالة "العَلاَّقَة والغُلاَّقَة" في انتقاء أماكن وضع الأوراق النقدية على جسد مليكة الذي يتحول إلى ما يشبه "رَگُوبَة" ولي صالح.

وما أكثر الاستعراض!

 

* نمط من الرقص الشعبي.

***