***

 

 

ضوء البرق مُسْتَمِرٌّ وَمِيضُهُ.. صوت الرعد يتزايد.. ماء المطر ينهمر...

أصوات عذراء حَدَّ التآمر...

الرجل وقطيعه يتقدمان نحو القرية المترامية في سفح الجبل الأبيض. تبادرت إلى ذهنه حكايات إصابة العديد من الناس للصواعق البرقية والرعدية حاصرته مبالغات الناس في تضخيم أهوالها وربط كل من يسوقه حظه العاثر إليها بالنحس! كانت آثار الثقوب والندوب التي رآها على جسد ابن الجيران في صغره مُحَفِّزًا على الإكثار من الصلاة على النبي وذكر الله والاستغفار والاستعاذة من الشيطان كلما دَوَّى صوت الرعد.

لا تتحقق لحظات الصفاء إلا أثناء الأزمات ولحظات الخوف والإحباط الشديدة!

وها هي ذي تتوافر دفعة واحدة!

 

 

***