***

 

 

الجو مكفهر. ضباب كثيف داكن اللون. ظلام شديد لا يكسر حلكته إلا ضوء البرق الذي يجعل الناس يتأهبون لاستقبال سلسلة من ذوي الرعد الشبيه بالمفرقعات التي تخترق جدار الصوت.

كل شيء يؤذن بأن واقعة رهيبة على وشك الوقوع.

حالة استثناء تعلنها الطبيعة على القوم.

يرتجف الناس واهنين.. فالطبيعة في مثل هذه الظروف تُضَاعِفُ أهوال ضعف الإنسان، وتكرس دونيته.

رغم تنامي الرعب، ينتظر الناس المطر بعد توالي السنوات العجاف وانتشار المجاعات والجوائح وظهور المُبَرْغِزِين.. ولو وقعت السماء على رؤوسهم!

 

 

***